اسباب الاداء الضعيف فى هجن السباقات

قد تظهر الركاب والهجن بشكل واداء ضعيف اثناء السباقات وذلك بسبب تغير في قدرتها أو مستوى أدائها أو الاداء بشكل اقل من المتوقع . قد يتراوح هذا التغيير من تغيير طفيف إلى تغيير جذري اقل من المعتاد  ، وهناك مجموعة واسعة من المسببات المحتملة.

في الدراسات السابقة ، تم التوصل إلى تشخيص اكيد في غالبية الحالات (75٪) عن طريق إجراء تحقيقات منطقية ودقيقة وتوصل الى انه قد يكون هناك العديد من الاسباب المتزامنة التي تساهم معا فى هذه الحالة من ضعف الاداء  والتي تم العثور عليها في 84 ٪ من الحالات.

 

التاريخ والفحص السريري

يعد التاريخ المرضي والتدريبي الشامل أمرًا مهمًا لتحديد ما إذا كان أداء المطية ضعيفًا حقًا أو إذا كان لدى المالكين والمدربين توقعات غير واقعية لقدرات المطية . يجب أن يشمل ذلك تفاصيل البرنامج التدريبي الحالي والنتائج السابقة للمطية فى الفترة الماضية  ومستوى الاداء المتوقع.

من المرجح أن يرتبط الانخفاض الملحوظ في الأداء ، سواء كان تدريجيًا أو مفاجئًا ، بمشكلة مكتسبة او طارئة على المطية بسبب تغيير فى الطعام او الشراب او التدريبات او الادوية او المكان او غيره من المتغيرات ولذلك يجب التدقيق جيدا فى التغيرات التى طرأت على المطية فى الفترة السابقة لتغير الاداء.

يتضمن التاريخ العام لخلفية المطية

ممارسات التغذية والتضمير ، والتغيرات في الشهية أو الوزن ، ومشاكل العرج السابقة ، واصوات الجهاز التنفسي ، أو تاريخ مرض الجهاز التنفسي.

يجب وصف طبيعة الأداء الضعيف وصفا دقيقا

هل كان أداء المطية دائما للمستويات المتوقعة ام هل انخفض الاداء فقط هذه المرة؟

هل أداء المطية ضعيف منذ بداية التمرين؟

هل يحدث فقط أثناء المراكيض القوية او اثناء المراكيض والمفاحيم جميعا او اثناء التدريب العادي ايضا؟

هل يتدهور اداء المطية  تدريجيًا طوال فترة التدريب أم أنها تعاني من انخفاض مفاجئ في مستويات الأداء؟

يجب إجراء فحص جسدي مفصل.

قد يبرز هذا الفحص الأولي مشاكل فى أجهزة معينة في الجسم ، مما يسمح باستخدام تشخيصات أكثر استهدافًا لهذه الاجهزة. وإذا لم يكن هناك مسببات واضحة على الفور فى اجهزة معينة ، عندئذٍ يلزم التحقيق والقضاء على كل من الأسباب المحتملة لسوء الأداء فى كل جهاز على حدا.

التشخيص التفريقي الشائع

 الجهازالتنفسي

الجهاز التنفسي العلوي:

–       شلل نصفي حنجري أيسر الحنجرة

–       تعلق الحنك الرخو او اللهاة فى سقف الحلق او نشوبها فى انياب البعير

–       فخ لسان المزمار او وجود شئ معين يتسبب فى ايقاف لسان المزمار عن الحركة لقفل وفتح الحنجرة

 

الجهاز التنفسي السفلي:

–       الربو الخفيف إلى المعتدل (MMEA) فى الرئة

–       التهابات الجهاز التنفسي الخفيفة او منخفضة الدرجة التى ربما لا تسبب كحة ولا تظهر على المطية.

–       EIPH (النزف الرئوي الناجم عن التمرين).

 

الجهاز العضلي الهيكلي

 

– العرج او الضلاع

– اعتلال عضلي بسبب انحلال ربيدات الجهد المتكرر

– اعتلال عضلي جيني بسبب تخزين السكاريد (PSSM)

– آلام الرقبة ، مثل اعتلال المفاصل العنقية او عضلات الرقبة

– آلام الظهر والعضلات الهيكلية بالظهر وتحدث اكثر فى الخيول من الهجن بسبب ركوب الفارس على ظهر الحصان ونادرا ما تحدث فى الهجن واذا حدثت يكون بسبب شدة ربط الشداد على ظهر المطية

 

عضلات القلب

 

– عدم انتظام ضربات القلب أثناء الراحة أو أثناء التمرين.

– التدريب القوي الخاطئ الذي يسبب ضعف عضلة القلب اوالتهاب عضلة القلب المرتبط بالتمرين

 

الجهاز الهضمي

– حموضة المعدة القوية

– التهابات الكرش

– امتلاء الكرش بالطعام والسوائل بسبب عدم ضبط العليقة

– تقرح المعدة

– المغص الخفيف الغير مكتشف الذي ينهك المطية ويمنعها الراحةوالنوم

 

فحص الدم فى المختبر

 

كثيرا ما تظهر على الركاب ذات الأداء الضعيف علامات ضعف ومرض الأعضاء في عينات الدم الروتينية.

ويجب تقييم الملف الشخصي للمطية عن طريق الفحص قبل التمرين ثم الفحص بعد التمرين ب  4-6 ساعات خصوصا لتقييم انزيم الكرياتين كيناز (CK) انزيم القلب والعضلات الهيكلية  في الدم

قد تكون هناك مؤشرات خفية للمرض، مثل دليل على وجود التهاب مزمن (فقر الدم او فرط غلوبولين الدم)

أو عدوى فيروسية (قلة الكريات البيض وقلة العدلات النيوتروفيلز).

عادة ما يرتبط الانخفاض المستمر في عدد خلايا الدم البيضاء وقلة العدلات النيوتروفيلز النسبية بـ “ متلازمة التعب ما بعد الفيروس ” ، او تغير نسب كرات الدم البيضاء بسبب العدوى الفيروسية وهومسبب قوي لضعف الاداء

 

اما فيما يخص فحص الدم قبل السباق وبعد السباق ب 4-6 ساعات للحصول على قيمة انزيم CK  فإن الزيادة في قيم CK بعد التمرين بنسبة> 50٪ فوق قيم الراحة تدعم بشكل عام نظرية الاعتلال العضلي بمعنى ان هناك التهاب معين مثلا فى عضلات جسم المطية وهوالسبب فى تدهور الاداء او الاعتلال العضلى الجيني

 

ارتبط ارتفاع معدل gGT ، في حالة عدم وجود أمراض الكبد وعدم ارتفاع انزيمات الكبد الاخرى   بضعف الأداء وذلك غالبا بسبب الإفراط في التدريب وزيادته ولذلك فى هذه الحالة يجب خفض معدل التدريب لهجن السباق

ارتفاع معدل يوريا الدم عن 17 فى هجن السباق سبب قوي من اسباب ضعف الاداء وذلك لان ارتفاع معدل اليوريا يمنع تحول الجلوكوز الى ATP  وهو وحدة الطاقة الرئيسية فى الجسم

تقييم الجهاز التنفسي

 

تعد أمراض الجهاز التنفسي والخلل الوظيفي فى وظائف الجهاز التنفسي من الأسباب الشائعة لسوء الأداء وتتطلب فحصًا شاملاً.

يجب أن تشمل التشخيصات:

–        تسمع القصبة الهوائية بالسماعة الطبية ، بما في ذلك استخدام كيس إعادة التنفس لإبراز الأصوات  وتقييم تدفق الهواء من فتحات الجيوب الأنفية.

–       الجس لضمور العضلة الظهرية الحلقيّة الوريديّة اليسرى (دلالة على شلل نصفي حنجري أيسر)

 

تنظير الجهاز التنفسي العلوي

في حالة الراحة اوأثناء التمرين  باستخدام نظام التنظير الداخلي السطحى بدون تخدير

يمكن استخدام نظام التنظير الداخلي السطحى  في الميدان ايضا

تعتبر ممارسة التنظير الداخلي مهمة بشكل خاص حيث قد تظهر بعض التشوهات والاشياء الغير طبيعية التى تظهر فقط أثناء التدريب بالقوة القصوى وقد لا يكون للمطية تاريخ من ظهور اصوات الجهاز التنفسي اثناء الجهد والتمرين العادى

 

تنظير الجهاز التنفسي السفلي التنظير الداخلي

 

حيث يمكن استخدام علم الأحياء الدقيقة الميكروبيولوجي وعلم الخلايا لغسل القصبات الهوائية والرئة باستخدام سائل غسيل القصبات الهوائية لزراعة وتشخيص الالتهابات البكتيرية الكامنة والربو الخفيف إلى المتوسط ​​في الهجن

 

تقييم القلب

 

يجب أن يشمل فحص الجهاز القلبي تسمعًا قلبيًا دقيقًا بالسماعة الطبية ل  ( معدل الضربات والايقاع والقوة ووجود نفخات القلب او مرمرية القلب الرجفان وايضا تقييم صحة القلب الجهازية ، مثل قياس النبضات المحيطية فى الاطراف عن طريق الجس باليد وايضا جس النبض الشرياني ، تقييم لون الاغشية المخاطية.)

 

تخطيط القلب والأوعية الدموية:

–        يجب إجراء تخطيط كهربية القلب (ECG) أثناء الراحة وأثناء ممارسة التمارين الرياضية القصوى.

–        تم تحديد اختلال لرسم القلب في عدد كبير من خيول وهجن السباقات اثناء ممارسة الركض في الخيول والهجن السليمة، ورغم ذلك فإنه اذا كان هناك اختلال فى عدد كبير من المقاييس التى يقيسها جهاز تخطيط القلب أثناء ممارسة ذروة التمرين فان هذا يعتبر سببا مهما من اسباب ضعف الأداء.

تخطيط صدى القلب :

يمكن إجراء تخطيط صدى القلب قبل التمرين وبعده لتقييم علامات مرض او اعتلال عضلة القلب أثناء الراحة وتحديد التغييرات في القصور الجزئي الناجم عن متلازمة ضعف عضلة القلب الناجم عن التمرين.

 

تقييم الجهاز العضلي الهيكلي

 

في دراسات سابقة تم تشخيص العرج او الضلاع في عدد كبير من الركاب التي تقدم أداءً ضعيفًا كسبب رئيسي من اسباب ضعف الاداء.

يجب إجراء تقييم كامل للعرج او الضلاع ، بما في ذلك اختبارات الانثناء للعضلات الهيكلية واختبارات التلاعب والاندفاع على الأرضيات اللينة والصلبة ، واثناء التمارين الرياضية القوية.

فحص عصبي للأعصاب:

يجب أيضًا إجراء فحص عصبي للاعصاب ، وكذلك التحسيس والضغط على عنق وظهر المطية بقوة لاكتشاف الالام فى هذه المناطق وتقييم ايضا مدى حركة عنق المطية وظهرها فى الاتجاهات المختلفة وملاحظة حدوث الالم عند زاوية معينة مختلفة عن الزاوية المقابلة

في بعض الحالات يكون من المفيد ملاحظة الفرق بين اداء المطية بالشداد وبدون الشداد لاكتشاف اذا ما كانت هناك مشاكل معينة يسببها تركيب الشداد على ظهر المطية

من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى التخدير الموضعي المناسب لحصر الاماكن التى تسبب الالم والتى يتحسن اداء المطية مباشرة بعد تخديرها وايضا استخدام التصوير التشخيصي (التصوير الشعاعي والتصوير بالموجات فوق الصوتية للجهاز العضلي الهيكلي ، والتصوير بالرنين المغناطيسي).

قد تكون علامات الالم والاشارات بطرق التصوير السابقة خفية أو متقطعة وفى هذه الحالة قد يكون التصوير الومضاني باشعة جاما ضروريًا للمساعدة في تحديد مصدر المشكلة ، أو عند الاشتباه في مواقع متعددة للخلل يستخدم ايضا التصوير الوميضي باستخدام اشعة جاما

إذا كانت قيم CK بعد التمرين ب 6 ساعات مرتفعة دائما عن قيمها قبل التمرين بشكل كبير فان هذا يدعم نظرية وجوداعتلال عضلي جيني او مرتبط بالجينات  وعند ذلك يمكن إجراء خزعة عضلية- خزعة للمساعدة في التشخيص وعلى وجه الخصوص لتحديد PSSM وذلك من المفترض ان يحدث فى بداية عمر الركاب لتحديد المطية الصالحة للركض من غير الصالحة للركض حيث ان المطايا التى تعاني من الاعتلال العضلي الجيني لا تصلح للركض

 

الجهاز الهضمي

 

قرحة المعدة

ارتبطت تقرح المعدة بضعف الأداء في خيول السباق الأصيلة ولكنه نادر فى هجن السباق نظرا لطبيعة الهضم البكتيرية

حموضة المعدة وعسر الهضم والامتلاء اسباب منطقية لضعف الاداء

يجب إجراء تنظير الجهاز الهضمي إذا كانت التشخيصات الأخرى غير مجدية

 

ملخص

–       غالبًا ما تكون مشكلات الأداء الضعيف متعددة الاسباب

–       إن أخذ التاريخ الدقيق والفحص السريري الشامل سيوجه الاختبار فى الاتجاه التشخيصي المناسب.

 

–       في دراسة سابقة ، اشتملت التشخيصات الأكثر شيوعًا على انسداد مجرى الهواء الديناميكي أثناء التمرين ، وعدم انتظام ضربات القلب ، والخلل القلبي الوظيفي الناجم عن التمرينات ، وانحلال الربيدات الجهدية ، والاعتلال العضلي تحت الإكلينيكي ، والعرج ، كل هذه العوامل مجتمعة او البعض منها.

–       نظرًا لتكرار تحديد وجود تشوهات مجرى الهواء ، خاصة أثناء التمرين ، كسبب رئيسي لضعف الاداء فانه يجب إعطاء الأولوية لتقييم الجهاز التنفسي.

اختبار التمرين:

–       يمكن استخدامه لقياس تأثير أي تشوهات تم اكتشافها على القدرة الرياضية للمطية.

–       يستخدم أيضًا في الركاب التي لم يتم التوصل إلى تشخيص لها.

–       يتضمن بروتوكولًا قياسيًا يتطلب من المطية زيادة السرعة بشكل تدريجي حتى يتم الوصول إلى حالة التعب او الاجهاد ويتم إجراؤها بسهولة أكبر على جهاز المشي.

تشمل القيم التي يتم مراقبتها

–       معدل ضربات القلب ومستويات اللاكتات في الدم وامتصاص الأكسجين والهيماتوكريت وسرعة الجري القصوى وطول خطوة المطية.

–       يمكن استخدام غازات الدم الشرياني لتقييم فعالية الجهاز التنفسي وهو امر صعب فى الهجن بعكس الخيول

–       يمكن تحديد الحاجة إلى التغيير في برنامج التدريب لتحسين الأداء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *