حمى التسمم الدموي فى الركاب والابل وهجن السباق

ملف كامل عن حمى التسمم الدموي فى الركاب والابل وهجن السباق – الحمى النزفية فى الابل وهجن السباق – الباستريلا فى الابل وهجن السباق – حمى الصيف القاتلة فى الابل وهجن السباقات.

تعتبر الحمى النزفية فى الابل عموما وفى هجن السباقات خصوصا هى المرض الاخطر والاكثر تسببا فى الخسائر على الاطلاق نظرا للعدد الهائل الذي ينفق كل عام خصوصا فى فصل الصيف نتيجة الاصابة بهذا المرض القاتل حيث يصل معدل الوفيات بين الابل المصابة فى اكثر شهور الصيف حرارة خصوصا فى منطقة الخليج العربي المملكة السعودية والامارات وقطروالكويت وعمان الى اكثر من 80 فى المئة من اجمالى الاصابات وتقل هذه النسبة كلما انتقلنا الى الاشهر الباردة حتى تصل الى اقل من 20 فى المائة فى فصل الشتاء مع انخفاض قوي يصل الى حد الندرة فى فصل الشتاء فى معدل الاصابات ولكن تظل موجودة

وتصيب الحمى النزفية كل الاعمار ابتداء من ستة شهور وحتي اخر العمر ويزداد معدل الاصابة والوفيات بشكل ملحوظ فى هجن السباقات اكثر من بوش وابل المناخ والحليب

الميكروب الرئيسي المسبب لهذا المرض هو بكتيريا باستريلا مالتوسيدا نوع A-B  والتى تتواجد بشكل طبيعى فى الجهاز التنفسي للابل وتنشط عندظروف معينة وتؤدي الى نزول شديد فى مناعة الابل يسمح للميكروبات الاخرى الموجودة فى الجسم مثل الكولستريديا والاي كولاى بمهاجمة الجسم ايضا وظهور اعراض معوية

الاسباب المحتملة لانتشار مرض الحمى النزفية التسمم الدموى فى الابل وهجن السباقات

يعتبر ميكروب الباستريلا مالتوسيدا من الميكروبات التى تتواجد بشكل طبيعى فى الجهاز التنفسي فى الحيوانات ومن ضمنها الابل ولا يسبب امراض فى الحالات الطبيعية ولكن لظروف معينة يتعرض لها جسم الجمل تنخفض قوة مقاومته وتثبيطه لهذا الميكروب فينشط هذا الميكروب ويخرج عن السيطرة ويبدا فى احداث المرض واهم هذه الظروف هى

1 – التغيرات الجوية المفاجئة والقوية خصوصا الحر الشديد فى دول الخليج فى فصل الصيف ابتداء من شهر مارس وحتى شهر سبتمر

2 – نقل الابل والركاب لمدة طويلة وفى ظروف غير ملائمة مما يؤدي الى نقص المقاومة وتنشيط هذا الميكروب

3 – النقوصات القوية فى المواد المغذية مثل الفيتامينات والمعادن

4 – غزو الطفيليات الخارجية والداخلية للجسم وعلى راسها طفيليلت الدم مثل التريبانوسوما (الزمبور) او البابيزيا والانابلازما والثيليريا وقد لوحظ من الفحص المخبري ان جزء كبير من الحالات المصابة بهذا المرض تكون ايضا مصابة بالطفيليات الدموية مما يشير الى صلة قوية بين هذا المرض والطفيليات الدموية ولكن يجب الحذر عند التشخيص والعلاج حيث يجب ان يبداء الطبيب بعلاج هذا المرض اولا رغم وجود الطفيليات الدموية ولا يتطرق ابدا لعلاج الطفيليات الدموية اثناء المرض الا بعد ان تتحسن حالة المطية تماما لان استخدام علاجات الطفيليات الدموية اثناء هذا المرض يسبب انتكاسة شديدة وموت فى حالات كثيرة بسبب عدم تحمل الجسم لهذا العلاج اثناء هذا المرض وليس وجود حالات تم استخدام ادوية الطفيليات الدموية ونجاحها اثناء هذا المرض دليل على انها تساعد فى الشفاء حيث ان حالة المطية القوية فقط هى التى تستجيب اما الغالب لا يستجيب لان المطية والحيوان يكون منهك بسبب المرض مما يسبب موته اذا استخدمت علاجات الطفيليات الدموية

5 – العدوى المباشرة من حيوان مصاب بالمرض حيث يتعرض الحيوان السليم لعدد كبير ممرض من الميكروب نتيجة الاحتكاك مع الحيوان المريض اثناء الطعام والشرب من نفس الاناء ويعتقد ايضا ان الاسهالات الدموية التى تخرج من الحيوانات المريضة تكون حاملة للمرض خصوصا بعد ان تجف وتتطاير مثل الغبار وتستنشقها الحيوانات السليمة خصوصا فى نفس المزرعة (العزبة) او فى ميدان سباقات الهجن لان المربين يقومون بتحفيز الركاب المريضة فى الميدان فيحدث انتشار قوي للعدوى ومن هنا يجب ان ننبه على انه يحظر تماما ذهاب المطية المريضة الى ميدان السباقات اثناء المرض للحفاظ على حلال المربين الاخرين وعدم اضابته فلا ضرر ولا ضرار

6 – عدم استخدام التحصين (التطعيم ) الصحيح او عدم التحصين اطلاقا ضد هذا المرض رغم خطورته الشديدة وهنا ننوه على انتشار العديد من التحصينات غير الفعالة فى الابل والتى ربما تكون فعالة فى الوقاية فى الحيوانات الاخرى ولكن لا تعطي النتيجة الملائمة فى الابل وضرر هذه التحصينات لا يكمن فقط فى عدم فاعليتها وانما ايضا فى تعريض المربين لتجارب سيئة مع التحصينات وتعرض قطعانهم وركابهم للاصابة رغم اهتمامهم بالتحصين مما يجعلهم يعرضون تماما عن التحصين

7 – عدم استخدام التطعيمات فى الاوقات المناسبة نتيجة عدم توفر النصيحة الطبية الملائمة والسليمة خصوصا مع عدم وجود مراجع علمية موثوقة للتعامل مع هذا المرض وعدم اهتمام المربين بخطورة المرض الا بعد اصابة قطعانهم

اعراض حمى التسمم الدموي او الحمى النزفية فى الابل وهجن السباقات

ليست الاعراض نموذجية ومتطابقة فى كل الحيوانات عند بداية المرض وكل حيوان يظهر عليه بعض الاعراض ولا تظهر عليه اعراض اخرى فى البداية ثم ما تلبث ان تتشابه الحالات بعد تمكن المرض من الجسم

الاعراض الاولية

  • بعض الابل يظهر عليها عرض ترجيع الطعام فى البداية قبل ارتفاع الحرارة
  • بعض الابل يظهر عليها عرض الكحة قبل ارتفاع الحرارة
  • بعض الابل لا ياكل الوجبة كاملة قبل ظهور الحرارة
  • بعض الابل يمتنع عن الشرب قبل ظهور الحرارة او يشرب كميات اقل من الماء رغمحرارة الطقس
  • عند اجراء فحص الدم قبل ارتفاع درجة الحرارة يظهر ارتفاع فى عدد العدلات (النيوتروفيلز ) وانخفاض الليمفوسايتس وارتفاع معدل الجلوكوز وانخفاض الحديد فى الدم وقد تظهر جميعها او بعضها حيث تختلف من حيوان لاخر
  • بعض الابل تظهر فيها كل الاعراض السابقة قبل ارتفاع الحرارة

الاعراض بعد تمكن المرض لمرض الحمى النزفية او التسمم الدموي فى الابل وهجن السباق

  • ارتفاع درجة الحرارة التى ربما تصل الى 40 درجة سيلزية وعادة ما تكون بعد الواحدة ظهرا وتكون الحرارة فى فترة الصباح بالقرب من 37 اي المعدل الطبيعي وهو ما يخدع المربين ويسوق لهم الظن انه مجرد مرض خفيف يظهر ويختفى الا ان بعض الحالات ايضا ترتفع فيها الحرارة بشكل مستمر صباحا ومساءا
  • الامتناع عن الاكل وفقدان الشهية التام او الجزئي خصوصا عدم الرغبة فى اكل العشب والجت الاخضر ويظل الجمل ياكل كمية قليلة من الجت اليابس
  • الامتناع عن شرب الماء تماما فى بعض الحالات وجزئيا فى حالات اخرى
  • تضخم اللوز او الغدد الليمفاوية فى الحلق
  • دموع فى العين
  • انخفاض واضح فى المناعة (عدد كرات الدم البيضاء) عند فحص الدم يصل الى 4
  • ارتفاع كبير فى حديد الدم عند الفحص يظهر بعد انخفاض المناعة او قبلها وذلك نتيجة تكسر عدد كبير من كرات الدم الحمراء وانطلاق الحديد فى الدم ولذلك لا ينصح بحقن الحديد اطلاقا لعلاج هذا المرض
  • انخفاض واضح فى حجم الدم HCT وفى عدد كرات الدم الحمراء RBCS وايضا فى عدد الصفائح الدموية PLTS
  • ارتفاع معدل اليوريا والكرياتينين فى الدم فى اغلب الحالات وليس جميعها
  • ارتفاع معدل انزيمات الكبد فى اغلب الحالات وليس فى جميعها

الاعراض المتاخرة لمرض الحمى النزفية التسمم الدموي فى الابل وهجن السباقات

قبل موت المطية او الناقة مباشرة تظهر الاعراض التالية

  • بعض الحالات يظهر لديها الاسهال الدموي ويكون الاسهال داكن جدا شبيه بالقار
  • بعض الحالات يظهر عليها اعتكام فى البطن وعدم اخراج البعر وهوما يؤدي بسرعة لتسمم الجمل وموته حتى بدون نزول المناعة للحد القاتل حيث يموت من السموم الناتجة عن تعفن وتحلل الفضلات فى الجسم
  • بعض الحالات يظهر عليها نزيف من اماكن متفرقة فى الجسم مثل الاسنان او الانف وايضا عدم توقف الدم من مكان حقن الابر
  • بعض الحالات تظهر عليها هزة فى الراس وتسييل فى اللعاب وعدم القدرة على الوقوف او المشي فى الساعات الاخيرة
  • نزول عدد كرات الدم البيضاء الى ما دون ال 3 او اقل
  • زيادة كبيرة فى انزيم القلب والعضلات الهيكلية CK وهذه علامة سيئة جدا جدا
  • استمرار ارتفاع الحرارة وبعض الحالات ترتفع فقط بعد الواحدة ظهرا بينما تكون فى الصباح قرب المعدل الطبيعي
  • زيادة ارتفاع انزيمات الكبد والعضلات واليوريا والكرياتينين
  • تورم كبير فى مناطق مختلفة من الجسم فى بعض الحالات

علامات مرض التسمم الدموي بعد موت الحيوان فى الابل وهجن السباقات

  • خروج دم من الانف والفم والمستقيم
  • احتقان عام فى الاعضاء الداخلية عند فتح الجثة
  • نزيف داخل الصدر
  • التصاق الرئتين بجدار الصدر
  • التهاب الغدد الليمفاوية الصدرية والحلقية
  • استسقاء الصدر
  • التهاب الكبد الاحمر والرمادي
  • التهاب التامور غشاء القلب
  • التهاب الحلق
  • التهاب رئوي قيحي فى الرئتين والقصبات الهوائية

الوقاية من مرض التسمم الدموي الحمى النزفية فى الابل وهجن الركاب

  • التطعيم المناسب للمرض والذي يحتوي على ميكروب الباستريلا فقط لان قوة التطعيم وتركيزه تكون كافية للوقاية من المرض ولا يجب ابدا استخدام التطعيمات ذات الامراض المتعددة مثل الثماني امراض او العشر امراض التى تحتوي على امراض اخرى غير الباستريلا لان تركيز مضادات الباستريلا يكون ضعيف ولا يقوم بالوقاية ويسبب الكثير من الوفيات ويفقد المربي ثقته فى برامج التطعيم والتحصين رغم اهميتها وربما تكون هذه التطعيمات فعالة فى الحيوانات الاخرى مثل الاغنام والابقار ولكنها غير فعالة اطلاقا فى الابل وهجن السباقات
  • تقليل الشعير والمركزات العلفية الى اقصى درجة ممكنة فى فصل الصف مثل السبوس والتمر وغيره لانها عامل مساعد قوى على انتشار هذا المرض
  • ايقاف المركزات العلفية مثل الشعير والتمر فورا عند ظهور المرض فى اول حالة فى المزرعة او العزبة والاعتماد على الحشيش اليابس او الاخضر لمدة عشر ايام على الاقل وليس ايقاف المركزات العلفية عن الحالة المريضة فقط بل عن كل الحيوانات ويحبذ تنظيف البطن فورا عن طريق الحلول او الملينات لكل الركاب  والابل للتخلص من اى بواقي للشعير والمركزات العلفية فى البطن لانها عامل مساعد قوي على انتشار المرض رغم ان الباستريلا تتواجد اساسا فى الرئتين ولكن يبدوان وجود المركزات العلفية فى بطن الحيوان يساعد على انتشارها مع ميكروبات اخرى وخروجها عن السيطرة مثل الاي كولاي والكولستريديا فتعمل مجتمعة على انتشار المرض والقضاء على الحيوان
  • عزل الحيوان المريض فورا وعدم الاختلاط بينه وبين الحيوانات الاخرى في الاكل والشرب او الاواني التى يقدم فيها الاكل والشرب وعدم ذهاب نفس الشخص الذي يقوم برعاية الركاب والابل السليمة للحيوان المريض لان ذلك ينقل العدوى
  • التخلص من فضلات الحيوان المريض او النافق مثل البعر والدم وبواقي الاسهالات والاكل والشرب ودفنهم فى مكان بعيد عن الحلال السليم لان هذه المواد بعد ان تجف وتتطاير مع الهواء مثل ذرات التراب يعتقد انها احد مسببات العدوى
  • الاهتمام بصحة المطية عموما وبمناعتها على وجه الخصوص خصوصا فى فصل الصيف من شهر مارس وحتى شهر سبتمبر لان اى ارتفاع فى حرارة المطية فى هذه الفترة فى الغالب يكون اصابة بالحمى النزفية ولذلك نبدا العلاج فورا عند اكتشاف الحالات المريضة ولكن قبل المرض يجب العناية بالمكملات الغذائية وفيتامين سي وتنظيف المطية من كافة الطفيليات الخارجية والداخلية
  • تطعيم باستر اوفيس PASTEUR OVIS من شركة سيفا الفرنسية هو التطعيم الاكثر نتيجة وفاعلية حتى الان وربما تظهرتطعيمات اخرى قريبا سوف نوافيكم بنتائجها

يجب استخدام هذا التطعيم بالطريقة السليمة والجرعة المناسبة حتى تحصل على نتيجة مرضية حيث تحقن جرعة تحت الجلد ثم تليها جرعة تقوية بعد 21 يوم وتبداء الحصول على مناعة قوية ضد المرض بعد الجرعة الثانية بحوالى 5 ايام ثم يكرر نفس البرنامج كل 6 شهور جرعة وبعد 21 يوم جرعة ولا يستثنى من ذلك وقت الشتاء وعدم انتشار المرض لان وجود المناعة ضد المرض بشكل مستمر صيفا وشتاء يحسن من مقاومة الجسم لهذا المرض وايضا لان هذا المرض تظهر بعض حالاته فى الشتاء ولكن تكون غير قاتلة فى الغالب

 

علاج مرض حمى التسمم الدموي الحمى النزفية ام المناعة فى الابل وهجن السباقات

نظرا لخطورة هذا المرض الشديدة يجب عدم التهاون فى علاجه والارتجال فى استخدام الادوية لان استخدام الادوية بدون معرفة لنتيجتها يسبب العديد من الكوارث ولذلك هناك العديد من الادوية التى لا يجب الاقتراب منها عند علاج هذا المرض

  • ايقاف كافة انواع الاعلاف المركزة فورا فى العزبة مثل الشعير والسبوس والتمر والاعتماد كليا على الحشيش والجت ليس فقط للمطية او الناقة المصابة وانما لكل الحلال فى العزب
  • بداية العلاج السليم فورا عند ملاحظة ارتفاع حرارة المطية عند المعشى او وجبة العشاء لان هذا المرض عادة يسبب حرارة متقطعة ترتفع فى فترة الظهيرة والمساء وتكون طبيعية او قريبة من الطبيعية 37 في الصباح وهو ما يخدع المربين ويعتقدون ان الحيوان تغلب على المرض والحقيقة ان المرض يتزايد ويتمكن من الجسم
  • مخفض الحرارة الانسب فى هذه الحالة هو مادة MELOXYCAM مثل الميلوكام او اوفراوكسيكام او ميتاكام حسب الشركة ويمكن استخدام هذه المادة مرة واحدة يوميا فترة الظهيرة او المساء بالحقن الوريدي لان هذه المادة لا تعمل فقط على تخفيض الحرارة وانما لها دور قوي فى مقاومة السموم الداخلية التى ينتجها ميكروب الباستريلا والتى تعمل على رفع الحرارة وتدمير الاعضاء الداخلية اما باقى مخفضات الحرارة فهى فقط تعمل على تنزيل الحرارة بدون علاج لمسألة السموم الداخلية (خطورة السموم التى تفرزها الباستريلا مالتوسيدا اخطر من وجود البكتريا نفسها فى الجسم لانها هي المسئولة عم تدمير جسم الناقة وعن رفع حرارتها ) ولذلك فان شرب الماء للناقة المريضة مهم جدا حتى عن طريق الغر لانه يقوم بتخفيف هذه السموم وتخفيف اثرها على الاعضاء الداخلية للناقة مثل الكبد والطحال والكلى والقلب
  • اذا احتجت لحقن جرعة اخرى من مخفضات الحرارة خلال اليوم لان بعض الحلال تكون حرارته مرتفعه باستمرار يمكنك استخدام ميتاميزول او حتى بانادول ولا تستخدم الاسبرين لانه يزود النزيف او الدكساميثازون وشبيهاتها لانها تقتل المطية
  • استخدام اكياس الملين 100 جرام المتداولة يوميا طوال فترة العلاج للمحافظة على البطن ضد الاعتكام وايضا لمقاومة سموم الطعام التى تتواجد فى البطن وعدم تحفيز المطية فى الميدان حتى لا تنقل العدوى للعزب الاخرى وعلى كل حال لا يجب ابدا ان تذهب المطية المريضة للميدان لتجنب اصابة حلال الملاك الاخرين
  • لا يجب ابدا ابدا ابدا استخدام اى نوع من المضادات الحيوية وهذه خصوصية فى الابل عكس باقى الحيوانات التى تصاب بهذا المرض التى يمكن علاجها بالمضادات الحيوية ماعدا الابل لان حقن جرعة واحدة من المضاد الحيوي يضعف المناعة الضعيفة بالفعل وكفيل بقتل المطية او الناقة

استخدام بعض الناس والملاك للمضادات الحيوية فى علاج هذا المرض واستجابة بعض الحالات ونجاتها من الموت ليس حجة على فاعليتها لان الاكثرية تموت ولذلك لا يجب البناء والاعتماد على نصيحة الملاك والمربين الذين استخدموا المضادات الحيوية ونجحت فى بعض الحالات لان اغلب الحالات لا تنجح وتموت

  • يمكن استخدام حقن مركبات السلفا بانواعها سلفاترايميثوبريم وسلفا ديازين وسلفاديميدين مجتمعين حقن فى الوريد نظرا لان السلفا مضاد بكتيري وليس مضاد حيوي ولذلك فليس لها تاثير سئ على مناعة الابل بل ربما العكس

ولكن عند استخدام حقن السلفا يجب العناية الخاصة بكمية الماء التى تشربها الناقة او المطية لان السلفا تحتاج شرب الماء لتنظيف الرواسب من الكلى

  • شرب الماء ضروري للناقة المريضة وعادة ما ترفض الابل المريضة شرب الماء ولذلك يجب غرها الكمية المعادلة لشربها الطبيعى عن طريق الفم وتقسم الكمية على ثلاث مرات يوميا لتجنب انتفاخ بطن الناقة فمثلا اذا كان الطبيعى ان تشرب 25 لتر يوميا قبل المرض اذا يجب غرها 25 لتر يوميا اثناء المرض مقسمة على ثلاث جرعات الصباح والظهر والمسا لان الماء ضروري جدا اثناء هذا المرض لتنقية الاعضاء من السموم المتراكمة وحمايتها
  • لا يجب ابدا ابدا استخدام ابر الحديد فى علاج هذا المرض رغم ان مستوى الحديد يكون منخفض فى فحص المطية فى الايام الاولى الا ان هذا المستوى يرتفع فى اليوم الرابع او الثالث بسبب حالة تكسر كرات الدم الحمراء وربما يصل الى 400 وعند حقن كمية اضافية من الحديد تؤدي ربما الى تسمم المطية بالحديد وعدم استجابتها للعلاج
  • اذا كان مستوى المناعة اقل من 3 يحظر تماما استخدام المحاليل الوريدية مثل النورمال سالاين او الرنجر او الدكستروز لانها تؤدي الى زيادة تخفيف معدل كرات الدم البيضاء وربما موت المطية
  • اذا كان معدل كرات الدم البيضاء اقل من 3 فان هذا المستوى خطير ويمكن الا تستجيب الحالة لاى علاج ولذلك كخطوة اسعافية يمكن ان نقوم بسحب اربعة 4 اكياس دم من مطية سليمة ويحبذ ان تكون ممن اصيبوا بالمرض وتم شفاؤهم لتوفر اجسام مناعية قوية فى دم هذه المطية ثم نقوم بفصل كرات الدم البيضاء فى المختبر واعادة حقنها فى دم المطية المريضة واذا لم يتوفر الفصل يمكن حقن اربع اكياس دم مباشرة فى دم المطية المريضة ببطء وهذه خطوة اسعافيةمهمة تنجح فى الحالات التى تعاني من نقص المناعة المفرض ولكن عادة لا تنجح اذا كان نقص المناعة المفرط مصحوبا بتدمير فى اعضاء الجسم الداخلية بسبب السموم حيث تموت المطية حتى لو قمنا بنقل الدم لان اعضائها الداخلية بالفعل قد تلفت والوقت قد تاخر على هذه الخطوة
  • الحالات التى تكون قد بداء فيها الاعتكام والاسهال الدموي والنزيف هى حالات غالبا وصلت درجة كبيرة من الخطورة حتى وان كانت المناعة لازالت مرتفعة وفى الغالب لا يصلح معها العلاج وذلك لان الاعضاء الداخلية تكون قد تلفت بالفعل يستثنى من ذلك الاعتكام فاذا نجحنا فى التعامل معه بزيت البارافين والحقن الشرجية بسرعة ولم يستمر لفترة طويلة فانه يمكن انقاذ المطية
  • يمكن استخدام مركبات فيتامين سي وبي كومبلكس حقن فى الوريد وادوية الكبد اثناء الكورس العلاجي ولكن بدون افراط او استخدام كميات كبيرة حيث ان الافراط فى استخدام الدواء اخطر من عدم استخدام الدواء فى هذه الحالة
  • عدم الاستماع ابدا ابدا ابدا لاى نصيحة غير علمية من المربين او المجربين لان هذه النصائح هى العامل الاكبر المتسبب فى موت الابل بهذا المرض فى الاونة الاخيرة
  • مركبات دكساميثازون وشبيهاتها الكورتيكوستيرويدز عموما والتى شاع استخدامها فى الفترة الاخيرة لعلاج مرض التسمم الدموي الحمى النزفية ام المناعة فى الابل وهجن السباق هي اكبر مصيبة تؤدي الى تدمير المطية تماما رغم ان  حقن ابر الدكساميثازون فى الوريد فى المطية المصابة يرفع عدد كرات الدم البيضاء المناعة بشكل فوري حيث تتحول المناعة خلال يوم واحد من 2 مثلا الى 17 خلال 24 ساعة ولكن ما يحدث فى اليوم الرابع من استخدام الدكسا ولو جرعة واحدة هو نزول كبير فى المناعة فى بعض الحالات ثم الموت بسرعة وحتى التى لا تنزل فيها المناعة يحدث ارتفاع كبير فى الكرياتينين واليوريا وانزيمات الكبد ونزيف من كل مكان فى جسم المطية خارجيا وداخليا ويحدث موت للمطية

بعض المربين قاموا باستخدام الدكسا اوالدكسا والمضاد الحيوي مجتمعين وحدث ان المطية او الناقة استجابت بسبب قوة صحتها وعدم تاثرها بالاضرار المترتبة على استخدام الدكساميثازون والمضاد الحيوي وهذا يحدث ولكن فى عدد قليل من الركاب والابل مما يدفع المربين للجزم بان هذا هو العلاج السليم لهذه الحالة  لا تستمع ابدا لهذه النصيحة القاتلة واتبع الاجراءات السليمة وتجنب المغامرات

واليكم بعض الحالات التى استخدمت فيها الدكساميثازون كعلاج وادت الى موت المطية

صورفحوصات الدكسا صورة رقم 2-3-4

يظهر فى الفحوصات ان مستوى المناعة هو 9.7 قبل استخدام الدكساميثازون ثم بعد ثلاثة ايام من حقن الدكساميثازون يحدث ارتفاع مستوى المناعة ليصل الى 17.1 مع ارتفاع شديد لانزيمات الكبد والعضلات ادي الى موت المطية فى اليوم التالى مباشرة بعد ارتفاع اليوريا بسرعة رغم ان مستوى كرات الدم البيضاء كان قد وصل الى 22.3

حالة اخرى

صور فحوصات الدكسا الفحوصات فى الصورة رقم 5-6

يظهر الفحص قبل بدء العلاج ان مستوى المناعة 9.7 ثم بعد ثلاثة ايام من حقن الدكساميثازون فى الدم حدث نزول كارثى فى عدد كرات الدم البيضاء الى1.9 ادى الى موت المطية

على العكس من ذلك فان الركاب التى يتم علاجها بشكل علمي سليم بدون تدخل ارتجالى للادوية تعطي نتائج كما فى صور الفحوصات التالية

صورة رقم 7-8-9

حيث يظهر فى الفحص الاول على اليمين حالة المطية المتردية جدا ووصول المناعة الى 2.4 وهومستوى خطير جدا جدا  ثم بعد 4 ايام من الالتزام بالعلاج السليم ارتفعت المناعة فى الفحص التالى الى 9.9 مع تحسن كبير فى حالة المطية من حيث الاكل والشرب والحرارة  ثم بعد 4 ايام اخرى فى الفحص الاخير يظهر استعادة المطية لصحتها تماما ووصول المناعة الى 13.2 وعودة انزيمات الكبد واليوريا والكرياتينين الى المستويات الطبيعية

ومن هذا يتبين ان استخدام مركبات الدكسا ميثازون والمضادات الحيوية هى اسواء نصيحة يمكن ان يستمع لها مربي الهجن والابل فى علاج هذا المرض الخطير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *