علامات فى فحص الدم تشير الى تعب عضلات المطية فى هجن السباقات

يمكن أن توفر تحاليل الدم معلومات قيمة حول تعب العضلات أو الأمراض الأساسية.

فيما يلي بعض تحاليل الدم التي قد تكون ذات صلة

• كينازة الكرياتين (CK): تعتبر كينازة الكرياتين إنزيمًا يوجد بشكل رئيسي في خلايا العضلات. يمكن أن تشير مستويات CK المرتفعة في الدم إلى تلف العضلات أو الإصابة به، والتي قد تكون مرتبطة بتعب العضلات بسبب التدريب أو بعض أمراض العضلات.

لتحديد ما إذا كانت زيادة مستويات CK تشير إلى تلف العضلات الهيكلية أم عضلة القلب (العضلة القلبية)، قد يكون هناك حاجة إلى إجراء اختبارات تشخيصية وتقييمات إضافية. فيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في التفريق بين تأثير العضلات الهيكلية وعضلة القلب:

• تخطيط القلب (ECG): يسجل تخطيط القلب النشاط الكهربائي للقلب ويمكن أن يساعد في تحديد التشوهات في إيقاع وتوصيل القلب. يمكن أن يقدم أدلة على تأثير العضلة القلبية إذا تم اكتشاف أنماط غير طبيعية أو طرق النظم.

• تخطيط القلب بالموجات فوق الصوتية (Echocardiography): يسمح تخطيط القلب بالموجات فوق الصوتية، المعروف أيضًا باسم الألتراساوند القلبي، بتقييم مفصل لهيكل القلب ووظيفته. يمكن أن يقيم سماكة جدران القلب وقدرتها على الانقباض، وكذلك وظيفة صمامات القلب. قد تشير التشوهات في تخطيط القلب بالموجات فوق الصوتية إلى وجود تأثير عضلة القلب.

• مؤشرات القلب: بالإضافة إلى CK، يمكن أن تساعد بعض مؤشرات القلب في التفريق بين تلف العضلات الهيكلية وتلف عضلة القلب. تروبونين I وتروبونين T محددة لعضلة القلب، وارتفاع مستوياتها يشير إلى إصابة القلب. يمكن قياس هذه المؤشرات جنبًا إلى جنب مع CK لتقديم معلومات إضافية.

• اختبار التمرين: يمكن إجراء اختبار التمرين المراقب، مثل المشي على جهاز المشى أثناء رصد تخطيط القلب ومعدل ضربات القلب ومستويات CK. مراقبة استجابة مستويات CK أثناء وبعد التمرين يمكن أن تساعد في تحديد ما إذا كان تلف العضلات هو أساسًا هيكليًا أم قلبيًا.

• خزعة العضلة: في حالات عدم اليقين بالسبب، قد يكون هناك حاجة لإجراء خزعة العضلة. يتضمن هذا الإجراء الحصول على عينة صغيرة من أنسجة العضلات لفحصها بالمجهر ويمكن أن يساعد في التفريق بين تأثير العضلات الهيكلية وعضلة القلب.

• اكتات ديهايدروجيناز (LDH): يعد LDH إنزيمًا يوجد في مجموعة متنوعة من الأنسجة، بما في ذلك العضلات. يمكن أن تشير مستويات LDH المرتفعة إلى تلف العضلات أو التهابها، والأمر الذي يمكن أن يسهم في تعب العضلات.

إن LDH (Lactate Dehydrogenase) هو إنزيم يوجد في أنسجة مختلفة في جسم المطية ويلعب دورًا حاسمًا في عملية تحويل الجلوكوز إلى طاقة. يوجد LDH في أشكال مختلفة، أو أنزيمات فرعية، وتُعرف بأنزيمات LDH-1 وLDH-2 وLDH-3 وLDH-4 وLDH-5. يتكون كل أنزيم فرعي من تراكيب مختلفة من وحدتين فرعيتين تُسمى M (عضلية) و H (قلب). تتفاوت توزيع أنزيمات LDH في أنسجة مختلفة، ويمكن أن تقدم مستوياتها معلومات حول وجود أضرار في الأنسجة أو أمراض محتملة.

إليك نظرة عامة على أنزيمات LDH ومصادرها النسيجية

LDH-1: المعروف أيضًا بـ LDH-BB (نوع الدماغ)، يوجد LDH-1 بشكل أساسي في أنسجة مثل الدماغ وكرات الدم الحمراء والكلى. ومعروف ايضا بإسم إنزيم نازع لهيدروجين اللاكتات

LDH-2: يتكون بشكل رئيسي من وحدات LDH-BB وكمية صغيرة من LDH-BH (نوع القلب)، ويوجد LDH-2 في أنسجة مثل القلب وكرات الدم الحمراء والكلى. يُرتبط الأنزيم LDH-2 عادةً بالعضلة القلبية.

LDH-3: يتكون بشكل متساوٍ تقريبًا من LDH-BB و LDH-BH، ويوجد LDH-3 في أنسجة مثل الرئتين والبنكرياس والصفائح الدموية.

LDH-4: يتكون بشكل رئيسي من LDH-BH مع كمية أقل من LDH-BB، ويوجد LDH-4 في أنسجة مثل الكبد والعضلات الهيكلية وكرات الدم البيضاء.

LDH-5: المعروف أيضًا بـ LDH-HH (نوع القلب)، يتكون LDH-5 بشكل رئيسي من وحدات LDH-BH ويوجد بشكل أساسي في أنسجة مثل القلب والعضلات الهيكلية والكبد.

يمكن قياس أنزيمات LDH في اختبار الدم لتحديد المستويات النسبية لكل أنزيم فرعي في الدم. يمكن أن توفر مستويات LDH المرتفعة، جنبًا إلى جنب مع نمط أنزيمات LDH، معلومات حول مصدر الأضرار النسيجية أو الأمراض المحتملة. على سبيل المثال، يمكن أن تشير مستويات LDH-2 و LDH-5 المرتفعة إلى تورم عضلة القلب، في حين يمكن أن تشير مستويات LDH-4 و LDH-5 المرتفعة إلى تلف العضلات الهيكلية.
من المهم ملاحظة أن مستويات LDH وتوزيع أنزيمات LDH يمكن أن تتأثر بعوامل مختلفة، بما في ذلك الإصابة النسيجية والالتهاب وبعض الأمراض. وبالتالي، غالبًا ما يكون هناك حاجة إلى إجراء اختبارات تشخيصية إضافية وتقييمات سريرية لتحديد السبب الكامن لأي اختلافات تم اكتشافها في أنزيمات LDH.

• سبارتات أمينوترانسفيراز (AST): AST هو إنزيم آخر يوجد في خلايا العضلات. زيادة مستويات AST في الدم يمكن أن تشير إلى تلف العضلات أو التهابها، مما يمكن أن يسهم في تعب العضلات.

• لاكتات: اللاكتات هو ناتج جانبي للتمثيل الغذائي اللاهوائي ويمكن أن يتراكم في الدم خلال التمارين المكثفة. زيادة مستويات اللاكتات قد تشير إلى زيادة إنتاج الطاقة اللاهوائية وقد تكون مؤشرًا على تعب العضلات.

• عدد الدم الكامل: يوفر عد الدم الكامل معلومات حول عدد وأنواع خلايا الدم. يمكن أن تشير الشوائب في خلايا الدم الحمراء، مثل نقص الهيموغلوبين أو فقر الدم، إلى تأثير توصيل الأكسجين إلى العضلات والتسبب في التعب.

• مستويات الكهارل الكيميائية: يمكن أن تؤثر التوازنات في الكهارل الكيميائية، مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم، على وظيفة العضلات ويمكن أن تسهم في التعب. يمكن لتحاليل الدم تقييم مستويات الكهارل الكيميائية ومساعدة في تحديد أي نقص أو عدم توازن.

• اختبارات وظائف الغدة الدرقية: تلعب هرمونات الغدة الدرقية دورًا حاسمًا في التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة. يمكن أن تسبب التغيرات غير الطبيعية في وظائف الغدة الدرقية، مثل نقص الغدة الدرقية أو فرط نشاطها، ضعف العضلات والتعب وأعراض تتعلق بالعضلات.

• علامات الالتهاب: يمكن أن تشير تحاليل الدم، مثل بروتين C-التفاعلي (CRP) ومعدل ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR)، إلى وجود التهاب في الجسم. قد يتسبب حالات الالتهاب التي تؤثر على العضلات، مثل التهاب العضلات (myositis)، في ضعف العضلات والتعب.

•  علامات الأمراض المناعية الذاتية: يمكن أن تؤثر بعض الأمراض المناعية الذاتية، مثل الذئبة والتهاب العضلات المتعدد، على العضلات وتسبب التعب. يمكن أن تُجرى تحاليل الدم للتحقق من وجود أجسام مضادة محددة ترتبط بهذه الحالات.

•  مستويات الفيتامينات والمعادن: قد يسبب نقص بعض الفيتامينات (مثل فيتامين D وB12) أو المعادن (مثل الحديد والمغنيسيوم) ضعف العضلات والتعب. يمكن لتحاليل الدم تقييم هذه المستويات وتحديد أي نقص.

من المهم أن نلاحظ أن تحاليل الدم وحدها قد لا توفر تشخيصًا قاطعًا لتعب العضلات أو الأمراض. غالبًا ما يتم استخدامها بالاشتراك مع تقييمات التشخيص الأخرى، وتقييم التاريخ الطبي، والفحص السريري للحصول على فهم شامل للحالة الأساسية. كما يمكنكم قرأة مقالتنا عن كيف تكتشف زيادة الحمل التدريبي الذي يدمر الهجن والركاب وكيف تتجنبه وتعالجه؟

دكتور احمد عيسى
00971509318694