معلومات عن سباق الهجن
يعتبر سباق الهجن أحد السباقات العربية الأصيلة ، وتوجد معظم هذه السباقات في شبه الجزيرة العربية ، وكذلك في دول إفريقيا وأستراليا. وبالطبع هناك مراتب للفائزين بالمركز الأول ثم الثاني ثم الثالث وهكذا ، ومن أكثر الدول العربية التي تقيم سباقات الهجن المملكة العربية السعودية ، ثم الإمارات ، ثم قطر مثل الأردن وعمان ومصر ، ويأتي على شكل مهرجانات واحتفالات.
ولا يخفى على أحد أن سباق الهجن كانت من أيام الجهل قبل الإسلام ، واستمر سباق الهجن في الإسلام حتى الوقت الحاضر وانتقل من جيل إلى جيل .
يشبه هذا السباق سباق الخيول ، وتصل سرعته إلى 64 كيلومترًا في الساعة، هذا السباق له قواعد ولوائح مثل خصائص الإبل المشاركة وخصائص الحقول التي يقام فيها السباق.
مواصفات الهجن
ما يميز الإبل التي تشارك في سباق الهجن أنها أصيلة السلالة من النسل العربي الأصيل.
وتعرف باسم “النوق الأصيل” التي لها دلالات وخصائص الأصالة ، ولها خصائص خاصة تجعلها مؤهلة للجري السريع .
لها سنام واحد ورقبة طويلة وأكتاف وأقدام قوية للغاية ، ويتراوح وزنها من 500 كجم إلى 600 كجم. وفوق كل شيء ، تتمتع بالرشاقة والخفة التي تزيد من قوتها فوق قوتها في الجري.
أما ميادين سباق الهجن فهي تختلف من دولة إلى أخرى ، وتأتي أحيانًا على شكل بيضاوي ، وأحيانًا على شكل خط مستقيم ، وأحيانًا على شكل دائرة ، وفي هذه المجالات تكون المنصات مبنية بطريقة تجعل المشاهدين يرون كل ما يدور في حلبة السباق .
ويتم تثبيت التلفاز والكاميرات على السيارات لتغطية سباق الهجن ، ولا شك أن هناك كاميرات مثبتة في نقطة البداية ، خاصة عند نقطة النهاية ، لمساعدة اللجان على معرفة الهجن الفائزة.
وتتراوح المسافات من 8 كيلومترات إلى 10 كيلومترات ، وقد تتجاوز ذلك لتصل إلى 22 كيلومترًا ، وعلى الأكثر يكون السباق جولة واحدة حول مضمار السباق.
معلومات عن سباق الهجن
تنظم الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص العديد من سباقات ومهرجانات الهجن السنوية وانطلاقاً من مكانة هذه الرياضة في الحفاظ على التراث.
اكتسب سباق الهجن شهرة دولية واسعة ، وأصبح مقصداً للمهتمين من جميع أنحاء العالم ، وخاصة مواطني دول مجلس التعاون الخليجي ، الذين يحرصون على المشاركة في السباقات والمسابقات المصاحبة لها.
تحدد قوانين سباق الهجن مواصفات خاصة للإبل الأصيلة التي يحق لها المشاركة في السباقات ، وتعتمد على الشكل العام ، وصحة الجسم ، وكبر الجبل ، والرأس الكبير ، وانتصاب الأذنين ، والمهمة. وطول العنق وارتفاعه.
ومن قواعد السباق أيضًا مبدأ التكافؤ في الأجناس والأعمار ، والإبل المجهولة القدرة لا يتم دمجها مع الإبل المعروفة بالإنجازات والبطولات ، ولكن هناك سباقات مفتوحة يُسمح فيها لمن يريد المنافسة المشاركة من أجل اكتساب الخبرة في مثل هذه البطولات والسباقات.
ميادين سباق الهجن
عادة ما تكون ملاعب سباق الهجن بيضاوية الشكل ، دائرية أولى ، وتتراوح أطوال السباق من 8 كم حتى 22 كم ، والميدان مزود بأجهزة متابعة متطورة ودقيقة يتم تثبيتها عند خط النهاية أمام المنصة الرئيسية لتصوير الإبل في اللحظات الحاسمة وتحديد الفائز.
يسمى راكب الجمال “الركبي” ويجب أن يكون الفارس على دراية بالمتدرب وعلى دراية بقواعد السباق. إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تطوير لعبة “ركبي” آلية لا يتجاوز وزنها 4 كيلومترات حتى لا يفقد الجمل الكثير من وزنه مقابل الحفاظ على لياقته.
الراكب الآلي
من أبرز التقنيات الحديثة المستخدمة في سباق الهجن ، بهدف تطوير الرياضة وتقليل الحوادث والمخاطر الجسدية التي قد تصيب ركاب الهجن.
الراكب الآلي جهاز مزود ببطارية ، مغطاة بالقماش ، مصمم على شكل متسابق بشري ، ويتميز بخفة وزنه ومثبت في مؤخرة الركوب بواسطة مشدات ، ويقوم بنفس الشيء الأدوار كراكب بشري ، ويتم التحكم فيها عن طريق جهاز تحكم عن بعد لاسلكي.
تدريب الهجن
وتخضع الإبل المشاركة في سباق الهجن إلى عدة مراحل من التدريب تحت إشراف متخصصين في هذا المجال.
المرحلة الأولى هي أصعب وأطول مرحلة ، حيث يتم ترويض الإبل بطريقة الربط ، ثم يتم تثبيتها على ظهر البعير “شداد” وهي قطعة من الخشب تمتد من رقبتها إلى سنامها حتى يستقر ويهدأ.
والمرحلة الأخيرة من التدريب هي الجري بسرعة على مسافات مختلفة ، حيث يمنح المدرب الإبل مزيدًا من الرفاهية من خلال شرب الحليب وإطعامه كميات وفيرة من البرسيم.
يسمي العرب الإبل الذكور “القعود” حتى يبلغوا سن الخامسة ، وبعد ذلك يطلق عليهم “زمول” .
أما الإناث حتى سن الخامسة فيطلق عليهم “بكرة” وبعد سن الخامسة يطلق عليهم ” الحول ”ومن هنا جاءت أسماء اجناس الهجن. وفيها تشارك الإناث ذكور فوق الخمس سنوات في سباقات “زمول”.
هناك أيضًا جولات يُسمح فيها بالمشاركة بين الفئتين ، لكن “الزمول” غالبًا ما يكون في سباق مستقل ، و “الحول” في سباق آخر ، ويسمح للإبل دون سن الخامسة بـ “القعود” “للمشاركة في سباقات” الحول “للسيدات.
تعتبر الرموز في سباق الهجن في الخليج أغلى ماديا ومعنويا تتويجا يحصل عليه أصحاب الهجن العربية الأصيلة. الرموز عبارة عن جوائز مرصعة بالذهب مثل فنجان أو بندقية أو خنجر أو سيف توضع على ظهر المطية . وفي ختام مهرجانات سباق الهجن ، يتم عرض السيوف التي تعتبر من أرفع رموز العالم.
سباق الهجن في المملكة
تتميز المملكة بوجود العديد من سباقات الهجن . وتقام هذه السباقات في العاصمة الرياض وجدة ونجران والأحساء والطائف والنعيرية وعدد من المدن الأخرى.
ترعى قيادة المملكة رياضة الإبل وتولي اهتماماً خاصاً لقطاع الإبل. وجه صاحب السمو الملكي بإعلان إقامة عدد من سباق الهجن في المملكة خلال الفترة المقبلة ، تشمل عملياتها وتنظيمها وتجهيزها لميادينها. والجوائز المخصصة لهم.
وهذه التوجيهات دليل على اهتمام ولي العهد برياضة الإبل القديمة وأصحابها ، واهتمامه بتطوير هذه الرياضة التاريخية التي تعد جزءًا مهمًا من تراث المملكة وثقافتها عبر التاريخ.
وتجسد توجيهات ولي العهد الرعاية الملكية لرياضات الهجن والرياضات التقليدية من خادم الحرمين الشريفين والاهتمام الخاص الذي أولاه ولي العهد بقطاع الإبل ، وتطويره وفق رؤية طموحة تواكب مكانة السعودية وتطلعات شعبها.
يشار إلى أن سباق الهجن رياضة عربية أصيلة مارسها العرب في عصر الجاهلية والإسلام ، ورثتها الأجيال على مر العصور. بين الأطفال الصغار في العصر الحديث.
لا يعتبر سباق الهجن في المملكة العربية السعودية تراثًا ثقافيًا أو تراثيًا فحسب ، بل هناك أيضًا جانب تجاري واقتصادي لهذه الرياضة القديمة. يساهم في رفع معدلات التشغيل في العديد من القطاعات الاقتصادية ، بما في ذلك قطاع الإسكان والخدمات والنقل ، وبالتالي يساهم في رفع الناتج المحلي ؛ لم يعد له تأثير محدود على المالكين والفرق الفنية المرتبطة به.
سباق الهجن في دولة قطر
تعتبر دولة قطر احد اهم اركان هذه الرياضة العريقة في منطقة الخليج والعالم واحد اهم الداعمين لها والراعين لتطورها وازدهارها ليس فقط فى دولة قطر وانما في كافة دول العالم العربي ايمانا باهمية هذه الرياضة المعبرة عن روح وانتماء المواطن القطري خصوصا والعربي عموما ومن الدعم الواضح والكبير يتجلى اهتمام سمو امير قطر المفدى بهذه الرياضة وبنموها وتطورها ولذلك قامت الدولة بانشاء الميادين وتجهيزها وادخال احدث الوسائل لتطوير الاداء ونقل وتصوير السباقات لتكون رياضة سباقات الهجن داخل كل بيت عربي وشد انتباه الاجيال الجديدة لهذه الرياضة العربية الاصيلة